سيول من الامطار هطلت من السماء مدعومة بسيول من المياه التي خرجت من المجارير غطت شوارع العاصمة السورية مسببة الكثير من الحوادث هنا و هناك. تحت عنوان << الشرطة في خدمة الشعب >> تم تداول هذه الصورة << المضحكة >> عبر البريد الالكتروني في سوريا برسائل مليئة بالابتسامات و وجوه السمايلي الضاحكة . صورة هذا الشرطي الذي يعمل جاهدا تحت ظروف جوية سيئة لكي يمنع او يساعد في منع حصول اي حوادث مرورية قد اصبحت مادة فكاهية نتداولها عبر الانترنت. لم يختر هذا الشرطي التبرر بالمرض او بوفاة قريب لكي يبقى في منزله و لا يتعرض لما نراه في الصورة, على العكس قام بواجبه على اكمل وجه. نحن شعب لا يعجبنا العجب و لا الصيام في رجب, و لا اريد ان أُلمح بأن لدينا الكثير لنعجب به, و لكن حتى القليل نتجاهله و نحوله الى شئ يدعو للاستهزاء بدل التقدير. فلو لم يكن الشرطي حاضرا, و وقع لاحدنا حادثا في تلك البقعة, لبدأنا بالردح على سوء تنظيم نظام المجاري اولا و على غياب شرطة المرور ثانيا, و لكن الشرطة هنا حاضرة و الصورة اكبر برهان, و لكن بدلا من ان تثير لدينا روح التقدير أثارت روح النكتة!

فلا بد للمميز أن يذكر ويمدح .. فقلما ما نراهم هذه الايام

يجب أن نؤمن ببعضنا أولاً حتى نصحو من غفوتنا . وليقدم كل منا أفضل ما لديه

شكراً لمجموعة مايسترو ...